أكبر مشروع طاقة شمسية في سلطنة عمان يدخل حيز التشغيل
دخل أكبر مشروع طاقة شمسية في سلطنة عمان حيز التشغيل في 20 كانون الثاني 2025 في خطوة تدعم خطط حكومة مسقط برفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 30 بالمئة بحلول 2030.
أكبر مشروع طاقة شمسية في سلطنة عمان
وافتتح صاحب السمو بلعرب بن هيثم آل سعيد محطتَي منح 1 ومنح 2 للطاقة الشمسية بولاية منح بمحافظة الداخلية بسعة إنتاجية تبلغ 1000 ميغاواط وعلى مساحة 14.5 مليون متر مربع.
وتستعمل المحطتان أكبر مشروع طاقة شمسية في سلطنة عمان أكثر من مليونَي لوح شمسي كهروضوئي ثنائي الوجه لتحقيق أقصى قدر من الإنتاجية وقرابة 1800 روبوت للتنظيف الجاف الآلي ما يعزز توليد الكهرباء النظيفة وتجنّب استعمال المياه لأغراض الاستدامة.
ويسعى المشروعان اللذان بلغت تكلفتهما الإجمالية 307 ملايين ريال عُماني (797.52 مليون دولار) لمراعاة الجانب البيئي من خلال رفع نسبة إنتاج الطاقة المتجددة في سلطنة عمان من 6.6 بالمئة إلى 11 بالمئة إلى جانب تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1.4 مليون طن سنويًا.
محطة منح للطاقة الشمسية
ويشكّل مشروعا محطة منح للطاقة الشمسية خطوة كبيرة نحو تحقيق الحياد الكربوني الذي تطمح سلطنة عمان له بحلول عام 2050 والإسهام في تقليل الطلب المتزايد على الكهرباء إذ يسهم في توفير احتياجات ما يقرب من 120 ألف منزل.
وقال وزير الطاقة والمعادن المهندس سالم بن ناصر العوفي إن تشغيل مشروعَي منح 1 ومنح 2 للطاقة الشمسية يمثّل خطوة استراتيجية نحو تحقيق التحول المنشود في قطاع الكهرباء وترجمةً عملية لرؤية سلطنة عمان الطموحة لطاقة نظيفة ومستدامة ويمثّل المشروعان شهادة للقدرة على الجمع بين الطموح والعمل وبين الابتكار والاستدامة.
وأضاف أن سلطنة عمان تسير بخطى واثقة لتحقيق أهدافها الطموحة ورفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 30 بالمئة بحلول عام 2030، ثم 60 بالمئة – 70 بالمئة بحلول عام 2040، وصولًا إلى 100 بالمئة بحلول عام 2050، بخطّة ومستهدفات طموحة نحو مستقبل تعتمد فيه على طاقة نظيفة ومستدامة.
وتُرسّخ محطة منح للطاقة الشمسية وغيرها من مشروعات الطاقة المتجددة مكانة سلطنة عمان بصفتها مثالًا إقليمياً وعالمياً في تحول الطاقة إذ تعمل وزارة الطاقة على تعزيز أمن الطاقة الوطني وفتح آفاق جديدة للاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
يُذكَر أن محطتَي منح 1 ومنح 2 للطاقة الشمسية جاءتا بشراكة بين القطاعين العام والخاص، إذ تُعدّ الشركة العُمانية لشراء الطاقة والمياه (إحدى شركات مجموعة نماء) طارحة للمناقصة والمشترى الحصري للمشروعين.
ونفّذَت محطة منح 1 بالتعاون مع شركة وادي النور للطاقة الشمسية وشركة الكهرباء الفرنسية “إي دي إف” وشركة كوريا الغربية للطاقة المحدودة.
كما نفِّذت محطة منح 2 بالتعاون مع شركة سيمبكورب جينكو شاين وشركة سيمبكورب للصناعات السنغافورية وشركة جينكو باور الصينية.
الطاقة المتجددة في سلطنة عمان
من جانبه أكد رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة الدكتور منصور بن طالب الهنائي أن المشروعين يُعدّان خطوة مهمة لتعزيز استعمال الطاقة المتجددة في سلطنة عمان، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية “عُمان 2040″، ويعززان الأهداف الإستراتيجية نحو التنمية المستدامة وضمان أمن الطاقة.
وأشار إلى الهيئة التي تقوم بدور محوري لضمان استيفاء مشروعات الطاقة المتجددة -بما فيها أكبر مشروع طاقة شمسية في سلطنة عمان- للمتطلبات التنظيمية الاقتصادية والفنية، من خلال تعزيز الحوكمة الفاعلة للشركات وضمان تقييم شامل ودقيق للشركات المتقدمة للمنافسة على هذه المشروعات، للتأكد من جاهزيتها واستيفائها المتطلبات الفنية اللازمة.
أكبر مشروع طاقة شمسية وتعزيز الوعي بأهمية الطاقة المتجددة
وقال إن مشروعَي محطة منح للطاقة الشمسية يعززان الوعي المجتمعي بأهمية الطاقة المتجددة ودعم جهود القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال إضافة إلى زيادة الوعي بالاستعمال الأمثل لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية في المباني والمؤسسات، ما يحقق تقدمًا ملموسًا نحو مجتمع أكثر وعيًا واستدامة.
ومن جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة نماء لشراء الطاقة والمياه أحمد بن سالم العبري، إن الشركة ملتزمة بتعزيز استعمال الطاقة المتجددة وضمان أمن الطاقة واستدامتها على المدى الطويل لسلطنة عمان، إلى جانب الإسهام في تحقيق رؤية عُمان للحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وبيَّن أن سلطنة عمان تسعى إلى زيادة سعة الطاقة المتجددة بمقدار 8 غيغا واط بحلول عام 2030 إضافة إلى رفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة بجزء من مزيج الطاقة الإجمالي من 30 بالمئة إلى 39 بالمئة بحلول عامَي 2030 و2040 على التوالي.