ألواح شمسية قابلة للتدوير بالكامل
كشفت شركة “سولارج” الهولندية في معرض باريس الذي انطلق في الـ 25 من نيسان 2023 عن نجاحها بإنتاج أول ألواح شمسية قابلة لإعادة التدوير بالكامل بنسبة 100 بالمئة.
ألواح شمسية قابلة للتدوير بالكامل
وتتسم تلك الألواح بخفة الوزن وانخفاض انبعاثات الكربون بنسبة كبيرة مقارنة بالعادية التي يتم صنعها حالياً وفق ما نقله موقع “كلين تيكنيكا” عن الموقع الرسمي للشركة الهولندية.
وقالت الشركة إنه يوجد عدد من العيوب في الأجيال الحالية من ألواح الطاقة الشمسية وآن الأوان لتحقيق تحولات مطلوبة تمكن من الاستفادة الكاملة من هذا المصدر المهم للطاقة.
وتشكل مخلفات محطات توليد الطاقة من المصادر المتجددة وخاصة الشمس والرياح عبئاً على البيئة رغم أن الكهرباء النظيفة المولدة منها إحدى أهم الوسائل الشائعة لعلاج تغير المناخ.
انخفاض الكربون
وقالت شركة سولارج الهولندية التي نجحت في إنتاج أول ألواح شمسية قابلة لإعادة التدوير بالكامل: إنها تتسم بانخفاض انبعاثات الكربون بنسبة 80 بالمئة عن العادية.
وتابعت: يمكن تصنيع أجزائها الداخلية من البوليمرات الجديدة أو المعاد تدويرها بالإضافة إلى سهولة تفكيكها في نهاية دورة حياتها.
وأضافت الشركة أن أول ألواح شمسية قابلة لإعادة التدوير بالكامل أخف وزناً بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالمعروفة حالياً كما أنها لا تحتوي على أية مواد سامة.
واستطاعت سولارج من خلال التعاون مع إكونكور البلجيكية الرائدة عالميا في صناعة مكونات خلايا نحل العسل منذ عام 2018 في دمج تلك المواد التي تستخدمها إكونكور مع مكونات أول ألواح شمسية قابلة لإعادة التدوير بالكامل ما مكّنها من خفض وزنها.
ألواح شمسية خفيفة الوزن
وتتسم أول ألواح شمسية قابلة لإعادة التدوير بالكامل بخفة وزنها إذ يبلغ وزن اللوح الواحد مقاس 2.66 متراً مربعاً نحو 14.5 كيلوغراماً مقابل 28 كيلوغراماً للوح التقليدي بالمواصفات نفسها.
كما أن طبقة الزجاج في الألواح التقليدية تحتاج لإطار معدني من الألومنيوم في حين أن الجديدة لا تحتاج إلى ذلك.
كما إنها مقاومة للأشعة فوق البنفسجية ولديها تكيف أفضل من التقليدية التي تغطَّى بطبقة من الزجاج مع الحرارة المرتفعة التي تمنع العمل بكفاءة في محطة التوليد.
معادلة بسيطة
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إكونكور البلجيكية التي شاركت سولارج الهولندية في إنتاج أول ألواح شمسية قابلة لإعادة التدوير بالكامل توماسز كزارنكي: إنها معادلة بسيطة تتمثل في إنتاج ألواح أكثر كفاءة وتوليد طاقة أكبر وتوفير حماية أوسع من تغير المناخ.
وأضاف: صناعة هذا النوع من الألواح أخف وأكثر كفاءة وأرخص يعني أن مباني أكثر ستكون قادرة على جني كهرباء الطاقة الشمسية وكل مبنى مرخص له أوزان محددة يستطيع أن يضع مزيداً من الألواح إنها فرصة هائلة في طريق حماية المناخ.
بدوره أضاف المسؤول في سولارج هويب فان دين هيوفل: نحن نتوقع مستقبلاً واعداً لتلك الألواح في المباني التجارية والصناعية وقطاع الزراعة في أنحاء العالم.
يُذكر أن نفايات محطات الطاقة الشمسية مرتفعة التكلفة وتمثل عبئاً على الصناعة في بعض الأحيان.
سبل إعادة التدوير
وقال محلل التنمية المستدامة في مختبر الطاقة المتجددة الوطني في أميركا تايلور كيورتس: إن وجود أنظمة مسؤولة وكفؤة لإدارة منظومة الألواح الشمسية هو نشاط مهم ذو اعتبارات بيئية لأن إصلاح وإعادة استخدام وإحياء تلك الألواح سيقلل أي آثار بيئية ضارة ويخفض استهلاك الموارد الطبيعية ويحفز الاقتصاد الوطني.
ويرى المختبر أن سوق ألواح الطاقة الشمسية المُعاد استغلالها في الولايات المتحدة ستبلغ 60 مليون دولار في 2030 تزيد إلى ملياري دولار في 2050.
كما يعتقد أن هذا سيسهم في استقرار سلاسل الإمداد وتأمين الإمداد وخفض تكلفة الصناعة ويعزز من سمعة الشركات الخضراء ويكون مصدراً جديداً للدخل وللتسهيلات الضريبية ويخلق وظائف جديدة.