اكتشافات غاز كبرى في 2024.. دول عربية تستحوذ على مراتبها الأولى
كشفت بيانات قطاع النفط والغاز بأن اكتشافات غاز كبرى في الدولة العربية جاءت في مقدمة أكبر الاكتشافات من حيث حجم الاحتياطيات خلال 2024 بالتوازي مع تسارع الجهود وعمليات الحفر والتنقيب للتوصل إلى اكتشافات غاز في العديد من دول العالم بما يلبي الطلب المتزايد على الطاقة.
اكتشافات غاز كبرى في 2024
وبلغ إجمالي احتياطيات النفط والغاز المكتشفة خلال الأشهر الـ 10 الممتدة من كانون الثاني إلى تشرين الأول 5.35 مليار برميل نفط مكافئ، مقارنة بنحو 4.2 مليار برميل مكافئ خلال المدة نفسها من عام 2023.
واستحوذ الغاز الطبيعي على نحو 43% من أحجام الاكتشافات العالمية خلال الأشهر الـ 10 الأولى من 2024 أو ما يعادل 390 مليار متر مكعب.
وكانت أحجام اكتشافات الغاز والنفط قد سجلت أقل مستوياتها السنوية على الإطلاق خلال عام 2023، لتصل إلى 5 مليارات برميل نفط مكافئ، مقارنة بنحو 9.4 مليار برميل نفط مكافئ في 2022.
قطر وأكبر اكتشاف غاز في 2024
وفي إطار اكشافات غاز كبرى استحوذت قطر على أكبر اكتشاف غاز في 2024 إذ أعلنت الدوحة في شباط الماضي العثور احتياطيات إضافية ضخمة في حقل الشمال بما يدعم خطّتها لزيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز المسال إلى 142 مليون طن سنويًا قبل نهاية عام 2030.
وقُدِّرت الاحتياطيات الجديدة المكتشفة في حقل الشمال بنحو 240 تريليون قدم مكعبة ما رفع احتياطي الغاز في قطر من 1760 إلى 2000 تريليون قدم مكعبة.
كما توصّل برنامج الحفر الذي نفّذته قطر للطاقة لتحديد مدى امتداد حقل الشمال باتجاه الغرب إلى كميات من المكثفات تُقدَّر بنحو 70 إلى 80 مليار برميل، بالإضافة لكميات كبيرة من غاز النفط المسال والإيثان وغاز الهيليوم.
حقل الشمال القطري
وأظهرت الاختبارات الفنية التي نفّذتها قطر للطاقة امتداد طبقات الغاز المنتجة لحقل الشمال إلى القطاع الغربي للحقل ما يتيح للدوحة تطوير مشروع جديد لإنتاج الغاز المسال في راس لفان ورفع قدرات الدوحة من الغاز المسال من 77 مليون طن سنويًا إلى 142 مليون طن سنويًا بحلول 2030.
وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ احتياطيات حقل غاز الشمال بدولة قطر ما يزيد على 900 تريليون قدم مكعبة قياسية وهو ما يجعله أكبر حقل غاز غير المصاحب في العالم.
كما يحتوي الحقل على نحو 50 مليار برميل من المكثفات وهو ما يضع قطر في صدارة الدول المالكة لأكبر احتياطيات في العالم بعد روسيا وإيران.
حقل الجافورة السعودي
نجحت شركة أرامكو خلال العام الجاري بالتوصل إلى اكتشاف احتياطيات جديدة في حقل الجافورة السعودي تُقدَّر بنحو 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز.
وأضافت عملاقة النفط السعودية نحو ملياري برميل من المكثفات إلى احتياطيات حقل الغاز غير التقليدي الذي يُطَوَّر حالياً ومن المتوقع بدء الإنتاج في 2025.
وأسهمت اكتشافات الغاز الجديدة في زيادة احتياطيات حقل الجافورة إلى نحو 229 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز و75 مليار برميل من المكثفات.
ويحتوي حقل الجافورة على أكبر طبقة غاز صخري غنية بالسوائل في منطقة الشرق الأوسط، إذ يقع على مساحة تبلغ 17 ألف كيلو متر مربع.
وتتوقع السعودية أن ينتج حقل الجافورة نحو 200 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا (ما يوازي 5.7 مليون متر مكعب يوميًا) من الغاز الطبيعي بحلول عام 2025 على أن يرتفع معدل الإنتاج إلى ملياري قدم مكعبة قياسية يوميًا (57 مليون متر مكعب يوميًا) بحلول عام 2030، بالإضافة إلى إنتاج كميات من ضخمة من الإيثان.
ووقّعت السعودية في حزيران الماضي 16 عقدًا بقيمة إجمالية 12.4 مليار دولار لتطوير المرحلة الثانية من مشروع حقل غاز الجافورة لإنشاء مرافق ضغط الغاز وخطوط الأنابيب المرتبطة بها وتوسعة معمل غاز الجافورة بما في ذلك بناء وحدات معالجة الغاز، والمرافق العامة، ومرافق الكبريت والتصدير.
ويتضمن مشروع المرحلة الثانية إنشاء مرافق (رياس) الجديدة لتجزئة سوائل الغاز الطبيعي التابعة للشركة في الجبيل، بما في ذلك وحدات تجزئة سوائل الغاز الطبيعي ومرافق التخزين والتصدير، لمعالجة سوائل الغاز الطبيعي المنتجة من الجافورة.
اكتشافات غاز كبرى..اكتشاف غاز حقل الريشة
يعدّ اكتشاف غاز حقل الريشة واحدًا من أكبر 3 اكتشافات غاز في 2024 بعد أن أسفرت عمليات الحفر والاستكشاف التي نفَّذها الأردن عن التوصل إلى احتياطيات جديدة تُقدَّر بنحو 14.6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
وحسب السيناريو الأعلى الذي وضعته شركة شلمبرجيه العالمية فإن ما يمكن استخراجه من الاحتياطيات الجديدة يُقدَّر بنحو 6.65 تريليونات قدم مكعبة إلّا أن ذلك يتطلب برنامج حفر مكثفًا.
وحسب التقدير المتوسط لاكتشاف غاز حقل الريشة، فإن الكميات تُقدَّر بـ 11.99 تريليون قدم مكعبة ويمكن استخراج 4.67 تريليون قدم مكعبة حينها.
يعدّ حقل الريشة الحقل الوحيد المنتج للغاز الطبيعي في الأردن وفي حالة الاستغلال الجيد لموارده من خلال تطويرها والاستفادة منها يمكن أن تتحول المملكة إلى دولة مصدّرة للغاز.
وتستهدف خطط الحكومة تعزيز إنتاج الحقل الغازي الذي يقع على مساحة تبلغ نحو 7 آلاف و500 كيلومتر مربع من خلال حفر آبار جديدة خلال العامين الجاري والمقبل 2024 و2025.