الطاقة الشمسية توفّر 50 بالمئة من إنتاج الكهرباء بحلول 2035
يعوّل الكثيرون على الطاقة الشمسية بوصفها أفضل مصادر الطاقة المتجددة إنتاجاً للكهرباء، مع السعي المستمر للابتعاد عن الوقود الأحفوري.
تحول أنماط الطاقة
ووفق المعلومات تنبّأت أداة جديدة لنمذجة المناخ العالمية طوّرها المؤسس المشارك، الرئيس التنفيذي لشركة البرمجيات أوبن سولار الأسترالية (OpenSolar) المتخصصة في توريد برامج الطاقة الشمسية “أندرو بيرش” بتحول ملحوظ في أنماط الطاقة وتوقعت أن الطاقة الشمسية ستشكل أكثر من نصف إنتاج الكهرباء في العالم بحلول عام 2035.
وقال بيرش إن نموذج منحنى إس (S-Curve) الذي أُطلق حديثاً يكشف عن أن التحول إلى الطاقة النظيفة أمر لا مفر منه، مع استعداد الطاقة الشمسية لقيادة الطريق.
نمو الطاقة الشمسية
ويتنبأ نموذج “منحنى إس” بالاتجاهات التاريخية للطاقة الشمسية، ويتوقع أن تستمر تكاليف التقنية في الانخفاض بنسبة 10 بالمئة سنوياً، في حين سينمو نشرها بنسبة 25 بالمئة سنوياً.
وسيؤدي هذا إلى تفوّق الطاقة الشمسية على الطاقة النووية في العام الجاري 2025، وتفوقها على النفط بحلول عام 2031، وتوفير أكثر من نصف طاقة العالم بحلول عام 2035.
وقال بيرش: “وفقاً لاتجاهات النمو الحالية، فإن الطاقة الشمسية في طريقها إلى إزاحة 50 بالمئة من إمدادات الطاقة التقليدية في غضون عقد من الزمان، وهذا يجب أن يخيفك إذا كنت ما تزال تمول الفحم أو النفط أو الغاز”.
وأضاف أن التوقعات هي ببساطة النتيجة الرياضية للنمو المستمر للطاقة الشمسية “الذي بدأ للتو”.
وأوضح بيرش أن “منحنى إس” يتحدى نماذج توقعات الطاقة الحالية التي اعتمدت على مقاييس وافتراضات معيبة، بما في ذلك أن تخفيضات التكلفة الثابتة للطاقة الشمسية ومعدلات النمو ستتوقف فجأة.
هيمنة الطاقة الشمسية
وينحرف نموذج “منحنى إس” أيضاً عن النماذج الحالية التي اعتمدت على مقياس الطاقة الأولية، وهو ما قال بيرش إنه ينطبق فقط على الوقود الأحفوري.
وقال بيرش إن “منحنى إس” يستعمل الطاقة التي جرى تسليمها بالفعل بوصفها مقياساً دقيقاً، متوقعاً أنه عند الاعتماد على الطاقة الشمسية فإن الاقتصاد سيتطلّب طاقة أقل بنسبة 60 بالمئة مما جرى الاستشهاد به سابقًا.
وأضاف: “عاماً بعد عام، كان المحللون مخطئين.. لم ينتهِ منحنى التعلم في مجال الطاقة الشمسية قط.. في الواقع، زاد معدل نموها”.
وتابع: “عندما تجمع بين هذا الاتجاه للنمو وانخفاض الطاقة المطلوبة مع الكهربة، فستحصل على نظام يهيمن عليه الطاقة الشمسية في غضون 10 سنوات فقط”.
وأشار بيرش إلى أن النموذج يتوقع أيضاً أن يحقق التحول إلى الطاقة النظيفة وفورات كبيرة؛ نظراً إلى أن الطاقة الشمسية لديها أدنى تكلفة من أي تقنية جديدة لتوليد الكهرباء، بحسب ما نقلته مجلة “بي في ماغازين” (PV Magazine).
وأضاف: “لقد قيل لنا إن التحول النظيف سيشلّ الاقتصاد، في حين أنه سيوفر لنا في الواقع 9 تريليونات دولار سنوياً بحلول عام 2035.. كل ما نحتاج إليه هو تكافؤ الفرص.. فقط شاهد مدى سرعة انتهاء الوقود الملوث في معركة عادلة، عندما نوقف الدعم ونزيل تعرفات التقنية النظيفة”.
إضافات الطاقة المتجددة في 2024
في سياقٍ متصل، وصلت إضافات الطاقة المتجددة في 2024 لأعلى مستوى على الإطلاق، مع نموها بمقدار 102.5 غيغاواط، لتصل إلى 665.8 غيغاواط، مقارنةً بنحو 563.3 غيغاواط عام 2023، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.
وارتفعت إضافات الطاقة الشمسية على نطاق المرافق من 243.4 غيغاواط العام الماضي (2023) إلى 309.2 غيغاواط عام 2024.
كما زادت إضافات الطاقة الشمسية الموزعة على الأسطح عالمياً من 182.9 غيغاواط عام 2023، إلى 196.2 غيغاواط عام 2024، وفق ملف الحصاد السنوي لعام 2024 الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة.
وتراجعت إضافات قطاع الرياح البرية بصورة طفيفة من 106.5 غيغاواط عام 2023 إلى 105.4 غيغاواط عام 2024، في حين قفزت قدرة طاقة الرياح البحرية المضافة عالميًا من 9.3 غيغاواط عام 2023، إلى 20.7 غيغاواط في عام 2024.
وكانت إضافات الطاقة الكهرومائية خلال 2024 (23.8 غيغاواط) مرتفعة بوتيرة كبيرة عن التركيبات البالغة 12.9 غيغاواط في عام 2023.
على النقيض تراجعت إضافات الطاقة الحيوية من 7.3 غيغاواط في عام 2023 إلى 6.4 غيغاواط في عام 2024.