بناء أول مزرعة سمكية في توربين رياح بحري
تقوم شركة صينية عملاقة بتنفيذ فكرة استثنائية تعد الأولى من نوعها في العالم تتمثل ببناء أول مزرعة سمكية في توربين رياح بحري قبالة بحر الصين الجنوبي والتي تشكل حلا لمشكلة مواقع مصايد الأسماك ومزارع الرياح البحرية.
بناء أول مزرعة سمكية في توربين رياح بحري
وتبنّت “مينغيانغ سمارت إنرجي” أكبر شركة صينية خاصة عاملة في تطوير توربينات الرياح بناء أساس لتوربين رياح بحري وهو عبارة عن أساس ثابت مع أربعة أرجل أنبوبية مُتصلة بدعامات قُطرية ويتضمن قفصاً شبكياً لتربية الأسماك.
وستقوم الشركة بتركيب أساس التوربين الذي تم تزويده بقفص شبكي لصيد الأسماك في مزرعة الرياح البحرية “مينغيانغ تشينغتشو 4” سعة 500 ميغاواط والواقعة قبالة ساحل يانغيانغ ببحر الصين الجنوبي في وقت لاحق من العام الجاري.
أول مشروع من نوعه في الصين
وسيكون مشروع تطوير أول مزرعة سمكية في توربين رياح بحري هو الأول من نوعه في الصين الذي يُتيح إنتاج الهيدروجين وتربية الأحياء المائية.
وسيتم الاحتفاظ بالأسماك داخل القفص الشبكي في البحر المفتوح حيث سيتم تقييد النطاق الذي يوجد فيه السمك ما يجعل من السهل إطعامه والمحافظة عليه وصيده في الوقت المناسب.
وقالت شركة “مينغيانغ سمارت إنرجي” بحسابها الشخصي بموقع “لينكد إن” إنه يمكن تربية نحو 150 ألف سمكة في القفص الشبكي الذي تصل مساحته إلى 5 آلاف متر مكعب.
إضافة إلى ذلك يتسم مشروع أول مزرعة سمكية في توربين رياح بحري بقدرته على مقاومة الأعاصير كما أنه سيتمتع بالذكاء الكافي لإنجاز المهام والوظائف المُسندة إليه عن بُعد مثل التغذية الآلية والمراقبة والكشف والتجميع.
وقالت الشركة إن الأسماك التي سيتم تربيتها في القفص الشبكي بالتوربين ستكون مماثلة لمصايد الأسماك البرية لكن ستكون عُرضة بدرجة أقل لمظاهر التلوث البحري القريبة من الشاطئ.
ويُسلّط هذا المشروع الضوء على قضية الصراع المحتمل بين المزارع السمكية ومزارع الرياح البحرية حول المساحات إذ يُعد الصيد عادةً محظوراً في المناطق المحيطة بتوربينات الرياح.
الرياح البحرية في الصين
وتتصدر الصين المشهد في صناعة طاقة الرياح البحرية عالمياً إذ استحوذت على 32% من إجمالي نمو السعة العالمية خلال المدة من عام 2010 حتى عام 2020.
ووفق تقديرات صادرة عن مجلس طاقة الرياح العالمي لامست سعة طاقة الرياح البحرية المُضافة عالميا قرابة 21.1 غيغاواط في عام 2021 ليصل الإجمالي التراكمي إلى 56 غيغاواط.
ويزعم تقرير صادر عن معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي عام 2022 أن شركة “مينغيانغ سمارت إنرجي” التي تشتهر بتصنيع توربينات ضخمة تستطيع تحفيز النمو العالمي في سعة طاقة الرياح مع خفض التكاليف.
وفي عام 2021 بلغت سعة الرياح البحرية التي أضافتها الصين ما يقرب من 17 غيغاواط بأعلى من السعة ذاتها التي أضافها العالم أجمع في أي عام حتى الآن.
ووفقا لتوقعات معهد اقتصاديات الطاقة ستنمو سعة طاقة الرياح البحرية في الصين إلى 117.8 غيغاواط بحلول نهاية العقد الجاري 2030 بزيادة من 26.6 غيغاواط المسجلة في 2021 بفضل الطفرة التي تقودها شركة “مينغيانغ سمارت إنرجي”.