تدوير النفايات البترولية وتحويلها الى منتجات صديقة للبيئة للقضاء على التلوث البيئي
تدوير النفايات البترولية وتحويلها إلى منتجات صديقة للبيئة للقضاء على
التلوت البيدي
يعتبر النفط هو المصدر الرئيسي للطاقة حيث يتم استخراجه من باطن الأرض من خلال حفر الآبار النفطية
وهذه عملية مكلفة تقوم بها الشركات الكبرى ويرافق عملية الاستخراج تلويث البيئة المحيطة كما أن
الانبعاثات التي تحدث تلوث الهواء والتربة والماء وهذا سيؤدي إلى إصابة سكان الكرة الأرضية بالأمراض
وخاصة العمال كونهم على تماس مباشر مع بيئة المصافي لذلك تسعى الدول الصناعية للوصول إلى هدفين للحد من هذا التلوث الهدف الأول تنقية وتنظيف البيئة التي نعيش فيها بحيث نقلل من خطر التلوث والانبعاثات وذلك من خلال تدوير النفايات البترولية وغيرها وتحويلها إلى منتجات صديقة للبينة الهدف الثاني الحصول على منتجات جديدة ذات فوائد اقتصادية وبيئية كنتائجلتدوير هذه النفايات والمشتقات الهيدروكربونية وفي ضل هذه العجالة دعونا نطلع على ما قامت به أمريكا لحماية البنية
فقد قامت بتدوير المخلفات على ثلاث مراحل
1- تجميع النفايات ومعالجتها
2- ارسال المواد القابلة لاعادة التدوير واعادة الفرز والتنظيف والمعالجة
3- تحويل هذه المواد إلى مواد خام تستخدم في عمليات التصنيع
كما تم تصميم مصافي خاصة للنفايات الزيتية لإنتاج زيت الاساس وبعض المنتجات الثانوية وبعض
النفايات ويمكن استخدام الاجزاء الاثقل والحاوية على الاضافات والهيدروكربونات لتحويلها الى منتج
لتعبيد الطرقات
هذا وقد تم إلزام الشركات الاستثمارية باعادة تدوير الرواسب والمخلفات الخاصة بها وتحويلها لزيت اساس
وقد لوحظ وجود آثار كبيرة للتلوث النفطي بالقرب من المصافي الصغيرة فقد تبين أن الزيوت وخاصة زيت السيارات لها تأثير مدمر على البيئة بحيث كل ليتر من الزيت يتسرب الى باطن الأرض يلوث ما يقارب 750متر مكعب من المياه الجوفية هذا وتستهلك المصافي كميات كبيرة من الماء وبعد انتهاء عملية تكرير النفط يتم التخلص من المياه المحتوية على نسبة كبيرة من الملوثات إما بارجاعها الى الانهار أو تركها في مسطحات مائية وهذا يودي الى أضرار بالغة على البيئة على المدى القريب والبعيد
التوصيات:
1- تقليل عدد المصافي ذات الطاقات الصغيرة لان ضررها أكثر من نفعها
2-اجراء عملية التأهيل الفنية الخاصة بوحدات المعالجة بالمخلفات السائلة ذات الطاقة العالية
لمنع حدوث مشاكل بيئية
3- تزويد المصافي بوحدات متكاملة ذات كفاءة عالية لضمان عدم تلويث البيئة المجاورة وهذه
المنشأة ذات فائدة ونفع بدلا من كونها أدوات ملوثة
4- ضرورة حصول المصافي على موافقات بيئية وإخضاعها للمراقبة المستمرة والفحص
الدوري.
5- الاستفادة من المركبات الكبريتية المطروحة الى الجو من المصافي النفطية واستحداث وحدة
معالجة لاستخلاص الكبريت
6-الإسراع بتشريع القوانين البيئية لا سيما المتعلق منها بالقطاع النفطي
7- الزام الشركات الاستثمارية بإعادة تدوير الرواسب والمخلفات الخاصة بها
8- استخدام طريقة برك للتحليل الحيوي لمعالجة المخلفات النفطية
9- اطلاق حملة اعلامية مرئية ومسموعة لرفع الوعي البيئي في المجتمع بخصوص المخلفات
النفطية
هذا وتتم معالجة النفايات النفطية بحيث يتم تزامن عملية التدوير مع عملية حفر الأبار مما يسمح
بتجنب تراكم نفايات الحفر لفترة طويلة ويمنع تسرب المواد ، كما تبدا ادارة المخلفات بإزالة النفط
والحطام الملوث بالنفط على خط الساحل او في البحر ومن ثم معالجة هذه النفايات حراريا وتحويلها
الى طاقة ، كما تشمل نفايات مصافي النفط نفايات زيتية أي زيت صناعي ذو مصدر نفطي وقد نجح
العلماء في عام 2023في استغلال المخلفات التي كان سيوؤول مصيرها الى مكبات النفايات لانتاج
الكهرباء والطاقة
وفي دولة الصين الشعبية تقوم بدمج نفايات الزيت الاسود الى آلة اعادة تدوير الديزل مستخدمة أحدث
التقنيات وهذا يودي للحصول على زيت ديزل من أنواع مختلفة ذو جودة عالية يمكن استخدامها في
محركات السيارات والآلات كما يتم تدوير النفايات البلاستيكية الى معدات النفط
وفي دراسة جدوى مشروع ادارة النفايات يوجد خطوات تقرير المخلفات النفطية
1- خطوة أولى إعادة التكرير
2-خطوة ثانية العمل على معالجة النتائج
3- الخطوة الثالثة مرحلة الترميد اللطيف ومن ثم الحصول في النهاية على الزيت
أما في القطر العراقي الشقيق فقد كان من آثار التلوث النفطي تلويث المسطحات المائية وعمليات
الطمر غير النظامية كما حدث في مصفاة الشعيبة وتلال مكحول و البرك الملوثة من المصافي
الصغيرة حيث تتجمع مخلفات نفطية (نفط متراكم ) في وحدة تخزين النفايات او الرواسب الزيتة
والتي من خلال استعمالها واعادة التدوير أصبح غير صالح للاستعمال الصناعي النفطي بسبب وجود
شوائب أو تم فقدان خواصة الاصلية
وتتباين المخلفات الغازية والسائلة والصلبة المطروحة من المصافي النفطية من حيث كمياتها الا أنها
متشابهة من حيث الطبيعة كون المصافي كلها تعمل بنفس الطريقة مع وجود اختلاف في النقنيات
المستخدمة لتحسين المنتجات النفطية .
هذا ويرافق عملية استخراج النفط تلويث البيئة المحيطة كما ذكرنا بالمقدمة وقد حدث مثل ذلك في
بحر الشمال عام 1977 عندما تدفق أكثر من 2500طن نفط خام الى البحر مما تسبب في دمار
هائل للبيئة البحرية
هذا وقد تم التوصل في دول الخليج الى الحصول على منتج نفطي يحوي أملاح الحديد يزيل بقع النفط
الخام من أعلى الأسطح المائية في حالة حدوث تسرب نفطي من إحدى ناقلات النفط كما أنه يساعد
على إعادة تدوير المخلفات النفطية في البحار والمحيطات وهذا من أكثر الملوثات تأثيرا على حياة
الانسان والثروة الحيوانية في البحار والمحيطات
أما في الجمهورية العربية السورية والتي يوجد فيها مصفاة البترول في مدية حمص ومصفاة أخرى
في مدينة بانياس ومصفاة دمشق للبتروكيماويات وهذه الأخيرة قطعت شوط كبيرا في دعم الغطاء
النباتي الأخضر وجعلته شعارا لها ، فقد بذلت مصفاة دمشق جهدا كبيرا وقدمت الكثير من الدعم
المالي لزراعة الأشجار الخضراء- أشجار الزيتون والصنوبرو.. وغيرها أضف لذلك ان المصفاة
نفسها تقوم بمعالجة المشتقات النفطية والهيدروكربونية وتحولها الى زيوت أساس وزيوت مفيدة
تستخدم للألات والمحركات والوقود والدهان وغيرها والهدف حماية البيئة أملين ان شاء الله تحقيق
مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
بإشراف الدكتور : مروان عامر
إعداد : لميس باشوري