تعريف السندات وأنواعها
السندات أوراق مالية تستخدم من أجل ضمان الأموال التي تداينها الشخص أو الشركة أوالمؤسسة، ويمكن تبادلها كبديل عن الأموال بطريقة رسمية بين المؤسسات وفي جميع أنواع المعاملات، وما يميز السند عن الشك أو السهم هو أن حامل الشك أو صاحب السهم مجرد صاحب دين، بينما حامل السند شريك في المنشأة حتى يأخذ قيمته.
تأسيس الشركة يشترط وجود أسهم، بينما السندات تبقى خيارًا ثانويًا، يقرر تداولها صاحب الشركة وتبقى السندات على المستوى القانوني إثبات دين، يعاقب الجهة المصدرة له بالسجن والتوقف عن آداء وظائفها في حال رفع قضية من حامله.
أنواع السندات
تقسم السندات إلى:
– سندات حكومية
يقدم المواطنون على شرائها من الدوائرالرسمية بقيمة ثابتة، مقابل الحصول على المرابح المترتبة من استثمارها لمدة زمنية معينة، تضمن السندات الحكومية حق المواطنين بالحصول على الفائدة المترتبة عليه في موعدها الرسمي دون تأخير.
وتقسم السندات الحكومية إلى:
سندات الخزينة: تطرحها الحكومة عند تعرضها لوضع مادي سيء لسد العجر، لا يستفيد الفرد منها عن طريق الفوائد بل تخصم الفوائد من قيمتها الشرائية لتصبح قيمتها الفعلية أكبر من قيمتها الشرائية.
شهادات الخزينة: ورقة تصدرها الدولة تضمن للشخص استرجاع أمواله والحصول على الفائدة لمدة قصير تتراوح ما بين تسعة أشهر إلى العام الواحد.
شهادات الاستثمار: تحصل عليها الحكومات، من البنوك وتتخذ ثلاثة أشكال متمثلة بـ:
– الشكل الأول: يمثل السندات التي تدفع قيمتها مضافة إليها قيم فوائدها عند انتهاء المدة المحددة للسند.
– الشكل الثاني: يحصل حاملها على الفائدة بالمواعيد المحددة والمتفق عليها في عقد السند، وتسلم قيمتها عن انتهاء مدة سير السند.
– الشكل الثالث: يدفع مجموعة من الأشخاص قيمته مقابل فوز أحدهم بجائزة أوحصوله على مكافئة نقدية، ويكون السحب بطريقة عشوائية.
سندات خاصة
تقدمها الشركات الخاصة والمؤسسات من أجل توسيع استثماراتها وضمان حقوق الأفراد التي تتعامل معهم، لكن تبقى المخاطرة في هذه الحالة عالية، أثر امتناع المؤسسة عن الدفع فهذا يؤدي إلى إجراءات قانونية طويلة الأمد من أجل تحصيل قيمة السند من الشركة.
وتقسم السندات الخاصة بناء على عدة اعتبارت أبرزها:
– بناء على العائد تقسم إلى:
ذات عائد ثابت: لا يحمل السند في هذه الحالة تاريخ نهاية خاصة به ويبقى متداولاً بين الأفراد، ولا تتنتهي فوائده إلا عند عودته لملك الجهة التي أصدرته مرة أخرى.
متغيرة العائد: يحصل حاملها على فائدة متغيرة ما بين الفترة والأخرى حسب البنود المتفق عليها بالسند، يمتلك هذا النوع من السندات تاريخ نهاية.
صفرية الكوبون: لا يحصل حاملها على الفوائد بطريقة فورية لكن يحصل عليها عند استرجاع قيمة السند في التاريخ المحدد لنهايتها.
– بناء على فترة الاستحقاق تقسم إلى:
سندات قصيرة الأجل: تنتهي صلاحيتها قبل بلوغ ثلاث سنوات من تاريخ إصدارها.
سندات متوسطة الأجل: تنتهي صلاحيتها ما بين ثلاث إلى عشر سنوات من تاريخ إصدارها.
سندات طويلة الأجل: تنتهي صلاحيتها بعد إصدارها بمدة تزيد عن العشر سنوات.
– بناء على الضمان تقسم إلى:
سندات مضمونة: تشمل جهة معينة مسؤولة عن سداد قيمتها في حالة عجز الشركة أو المؤسسة المصدرة لها عن ذلك، أبزر الجهات المتضمنة: البنوك، وشركات التأمين.
سندات غير مضمونة: لا تتحمل أي جهة أخرى غير المؤسسة أو الجهة المصدرة لها مسؤولية تسديدها.
– بناء على النصيب:
سندات النصيب: هي سندات تصدرها المؤسسات والشركات، للأفراد مقابل حصولهم على الفائدة سنويًا، تقدم الشركات على إلغاء البعض منها عن طريق القرعة الإلكترونية للسندات التي لا تحقق أي فائدة للمنشأة ليأخذ صاحبها قيمة السند والفوائد المترتبة عليها لنهاية المدة المسجلة بها دفعة واحدة سلفًا، ومن عيوب هذه السندات أنها غير مضمونة عند إعلان الشركة أو المؤسسة عن إفلاسها.
سندات النصيب بدون فائدة: ترجع قيمتها إلى صاحبها دون أي زيادة عليها، ومن ميزاتها أنها مضمونة في حالة إفلاس الشركة.
– بناء على قابلية التحويل:
سندات معدة للتحويل: تمكن صاحبها من تدوالها بطريقة أخرى غير السندات مثل: الأسهم، والشيكات.
سندات غير معدة للتحويل: تستخدم فقط في حالتها الورقية كسند دون إمكانية تداولها بطريقة أخرى.
– باعتبار الشكل تقسم السندات إلى:
السندات الإسمية: سندات مسجلة باسم شخص معين وهو فقط من يمتلك الحق بالاستفادة من الفائدة التي تعود منها.
السندات لحاملها: لا تشترط شخصًا معيًنا من أجل لاستفادة من فائدتها بل يمتلك حق الاستفادة منها من يحملها بيده.
العوامل المؤثرة على سعر السند
يحدد سعر السند بناء على العوامل التالية:
– الطلب على السندات: كمية الطلب من قبل الزبائن تحدد قيمة السند، فكلما زاد عدد الأشخاص الراغبين بشراء السند ازداد سعره بطريقة مباشرة.
– سعر الفائدة: إذا كان سعر الفائدة إلى من قيمة السند نفسه فإن ذلك يؤثر على سعره بطريقة سلبية، إما إذا كانت الفائدة أقل من قيمة السند فهذا يزيد من سعره بطريقة مباشرة.
– المدة الزمنية المتداولة: إذا كانت المدة الزمنية قريبة من تاريخ نهاية صلاحية السند فإن ذلك يقلل من سعره، أما إذا كانت المدة الزمنية بعيدة نوعًا ما عن تاريخ نهاية صلاحية السند فإن ذلك يزيد من سعره.
– العرض: باختلاف نوع الاستثمار الذي ينتمي إليه السند يختلف سعره فمثلاً: استثمار الحكومات بالنفط يزيد من سعر السند والإقبال عليه، بينما الاستثمار بمشروع جديد يحمل إمكانية الخسارة فهذا يقلل من قيمة السنة ويقلل من الطلب عليه.
– الارتباطات: السندات المرتبطة بالبنوك وشركات التأمين يزداد سعرها عن تلك المرتبطة بمؤسسة أوشركة خاصة، وذلك بسبب ضمان الأشخاص الفائدة واستحقاقها بموعدها دون تأجيل.