تغير المناخ قنبلة موقوتة
يعد تغير المناخ قنبلة موقوتة إذ تسبب بحدوث كثير من الخسائر والأضرار وهو ما يسمى (انفجار قنبلة المناخ) والتي يتوقع استمرارها في المستقبل إن لم يتم الالتزام بالحلول التي تقترحها الدراسات والجهات المعنية بالحفاظ على المناخ.
هيئة الأمم المتحدة الدولية (المعنية بتغير المناخ) التي قالت أن تغير المناخ قنبلة موقوتة طرحت في تقرير لها حلولا على المديين القريب والبعيد للحد من سرعة هذا التغير قبل أن تستفحل الظواهر المتطرفة المصاحبة له وتعصف بالعالم.
ورصد التقرير الذي صدر في وقت سابق من آذار الجاري بعد اجتماع للهيئة استمر أسبوعا في إنترلاكن السويسرية الخسائر والأضرار التي وقعت حتى الآن بسبب تغير المناخ.
تغير المناخ قنبلة موقوتة
ولفت التقرير إلى أن درجات الحرارة ارتفعت بالفعل بمقدار 1.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة نتيجة لأكثر من قرن من حرق الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز.
كذلك من الأسباب استخدام الطاقة والأراضي بشكل غير متكافئ ما أدى لزيادة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة كموجات الجفاف الحاد والفيضانات الجامحة وحرائق الغابات الضخمة.
وفي رسالة فيديو أصدرها الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) وصف التقرير بأنه “دليل إرشادي لنزع فتيل القنبلة المناخية الموقوتة”.
وشدد على الحاجة للعمل المناخي على جميع الجبهات: “كل شيء، في كل مكان، دفعة واحدة”، في إشارة إلى اسم فيلم شهير فاز بجائزة الأوسكار السينمائية الأميركية هذا العام وفق ما نشره موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
أهمية التقرير
الخبير البيئي الدكتور (دوميط كامل) رئيس حزب البيئة العالمي (جمعية للتوعية البيئية مقرها بيروت) وصف تقرير الأمم المتحدة بالمهم والمفصل.
مشيراً إلى أن أهمية التقرير تكمن في التحذير من الخسائر التي قد تتكبدها دول العالم جراء التغيرات المناخية التي تعد قنبلة موقوتة وخاصة تهديد الأمن الغذائي والأمن المائي نتيجة الجفاف والتلوث وتراجع الزراعة.
إضافة إلى معرفة أسباب التغير المناخي وما أفرزه من ظواهر متطرفة من تزايد استخدام الوقود الأحفوري بكل مشتقاته بدرجة ستترك أثرا سلبيا على كل الكائنات الحية والنباتات وكل عناصر البيئة.
ومخاطر ارتفاع الحرارة درجة ونصف والذي يمكن أن يؤدي إلى إبادة ملايين الكائنات الحية المجهرية ويساعد في خلق فيروسات وكوارث جديدة.
إضافة إلى أن الزيادة السكانية التي تشكل عامل خطر إن صاحبها تراجع الأمن الغذائي.
كما حذر التقرير من أن إدارة المخاطر تصبح أكثر صعوبة إذا رافقتها أحداث سلبية أخرى مثل الأوبئة أو النزاعات.
ودعا التقرير لاتخاذ إجراءات وطرح خيارات لتقليل هذه الخسائر.
حلول لتغير المناخ
وتناول تقرير هيئة الأمم المتحدة الدولية المعنية بتغير المناخ الحلول الممكنة لتقليل الخسائر في حديثه عن التنمية المقاومة للمناخ والتي تضمنت:
أن تكون إجراءات التكيف مع تغير المناخ مصحوبة بإجراءات تقليل أو تجنب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
مثل.. توفير الطاقة النظيفة، والكهرباء منخفضة الكربون، وتعزيز النقل المنعدم والمنخفض الكربون، وتحسين جودة الهواء.
والتركيز في الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ولفت التقرير إلى أن قيمة الفوائد الاقتصادية التي ستعود على صحة الناس بسبب تحسين جودة الهواء ستعادل أو تفوق التكلفة التي ستُدفع في سبيل تقليل أو تجنب الانبعاثات.