خواص النحاس

يُعّد النحاس أحد العناصر الكيميائية ذات الطبيعة المعدنية، وأحد المعادن الموصلة للحرارة، والكهرباء بشكل جيد، ويوجد في العديد من المعادن، مثل؛ معدن الكالسوسيت، والكالكوبايرايت، والبورنيت، والكوبريت، والملكيت إضافةً إلى معدن الأزوريت، ويوجد النحاس أيضًا في العديد من الشعب المرجانية البحرية، ورماد الأعشاب البحرية، وكبد الإنسان إضافةً إلى الرخويات، والمفصليات، وفي جبال الأنديز في تشيلي، ويُعّد النحاس من العناصر التي لها دور كبير في نقل الأكسجين في الهيموسيانين المتواجد في الرخويات، والقشريات التي تحتوي على الدم الأزرق، ويُعّد النحاس أحد العناصر التي تحفز تكوين مادة الهيموغلوبين في جسم الإنسان، ومن الجدير بالذكر أن تشيلي أصبحت إحدى أكبر الدول المنتجة للنحاس في العالم، وهي أحد المنتجين المهمين الرئيسيين في بيرو، والصين، والولايات المتحدة.

خواص النحاس

يتمتع النحاس بالعديد من الخواص، منها ما يأتي:

– صدأ النحاس أو الزنجار: يُطلق على الطبقة الخضراء التي تنشأ على سطح النحاس باسم صدأ النحاس التي تتكون من كبريتات النحاس التي تتشكل على سطح معدن النحاس بسبب التآكل الذي يتعرض له، ولكن تُعّد هذه الطبقة بمثابة الدرع الواقعي الذي يمنع تعرض المعدن إلى التدهور بشكل كبير.

– مقاوم للتآكل: يُعّد معدن النحاس من المعادن المقاومة للتآكل، إذ إنه عُثر على سبائك نحاس بعد آلاف السنين من دفنها، وكانت بحالة قريبة من الحالة المثالية.

– معدن لين وقابل للشكيل: يُعّد معدن النحاس من المعادن سهلة الاستخدام عند اقترانه بعملية التشكيل.

– مضاد للبكتيريا: تُستخدم مركبات النحاس كأحد المركبات المضادة للجراثيم، ومبيدات الفطريات، إضافةً إلى استخدامه كإحدى المواد المحافظة على الأخشاب، ومن الجدير بالذكر أن الخصائص الصحية للنحاس قدرته على إبطاء نمو البكتيريا.

– قوة: تُعّد القوة إحدى الخصائص الميكانيكية المميزة للنحاس، إذ إنه ذو طبيعة معدنية صلبة يُستخدم في صناعة السبائك، ويعود السبب في ذلك إلى أن المعدن لا يتعرض للتحطم، أو للهشاشة عندما تتعرض إلى درجات حرارة منخفضة.

– غير مغناطيسي: يُعد معدن النحاس معدنًا غير حديدي مما يجعله أحد المعادن المفضل استخدامها في التطبيقات العسكرية.

– سهلة الخلط: يُعّد معدن النحاس من المعادن التي لها قابلية الخلط بسهولة مع المعادن الأخرى، مثل: الزنك، والقصدير، والنيكل.

– الموصلية: يُعّد معدن النحاس من أشهر المعادن المشتهرة بالموصلية الكهربائية، والحرارية إلى حد كبير، إذ يُعّد هذا هو السبب الرئيسي في استخدام هذا المعدن في صناعة الأسلاك الكهربائية.

سُميّة معدن النحاس

توجد العديد من سلبيات المعادن التي تصل إلى مرحلة السُمية، ومن أكثر أماكنها سميّةً ما يأتي:

النحاس في الماء

يصل النحاس إلى مرحلة السمية عند تناوله بكميات كبيرة، ويمكن أن يحصل الإنسان على كميات كبيرة من هذا المعدن من خلال امتدادات المياه التي تحتوي على كميات كبيرة تصل إلى المركزة من النحاس، ويعود تلوث المياه بمعدن النحاس إلى العمليات الزراعية، أو النفايات الصناعية التي قد تُنفى إلى الخزانات القريبة، أو الآبار العامة، ويمكن أن يعود السبب الذي يؤدي إلى تلوث المياه بالنحاس هو مرور المياه عبر الأنابيب النحاسية، إذ إنها تمتص جزيئات النحاس لتصبح ملوثة بشكل كبير، خاصةً إذا كانت هذه الأنابيب متآكلة.

النحاس في الغذاء

تتركز سمية النحاس في الأطعمة والأشربة التي تُقدم على الأطباق النحاسية، أو المشروبات الكحولية التي تُحضر في الهزازات المصنوعة من النحاس المتآكل، أو أدوات الشرب المصنوعة من النحاس.

الحالات الطبية

قد تؤدي الحالات الوراثية إلى إبطاء قدرة الكبد في تصفية معدن الحديد، مما يؤدي إلى حدوث سمية نحاس مزمنة، ومن هذه الأمراض ما يأتي:

– مرض ويلسون.

– مرض الكبد.

– التهاب الكبد.

– فقر الدم، أي انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.

– قضايا الغدة الدرقية.

– سرطان الدم.

– سرطان الغدد الليمفاوية.

– التهاب المفاصل الروماتويدي.

الأغذية الغنية بالنحاس

يُعّد معدن النحاس من المعادن المهمة في النظام الغذائي، وتوجد العديد من الأغذية التي تحتوي على كميات مناسبة من النحاس، منها ما يأتي:

– المحار: يوجد معدن النحاس في المحار خاصةً في سرطان البحر.

– لحوم الأعضاء الداخلية: يوجد معدن النحاس في العديد من لحوم الأعضاء الداخلية، مثل: الكبد.

– البذور والبقوليات: تتميز البذور والبقوليات على احتوائها لكميات مناسبة من معدن النحاس المفيد لجسم الإنسان، مثل: بذور دوار الشمس، والكاجو، وفول الصويا، والفاصولياء، والبازيلاء، والبطاطا.

– الخضروات الخضراء: يوجد معدن النحاس في العديد من النباتات الخضراء، مثل الهليون، والبقدونس.

– الحبوب الكاملة: تحتوي الحبوب الكاملة على كمية مناسبة من معدن النحاس، مثل: الشوفان، أو الشعير، أو الكينوا.

– الشوكولاتة الداكنة.

– زبدة الفول السوداني.

استخدامات النحاس

استخدم النحاس منذ زمن قديم في العديد من المجالات، مثل: تطهير الجروح، والأدوات الجراحية، والأسلحة، والسبائك، ومن أهم استخداماته في الوقت الحالي ما يأتي:

– مجوهرات الذهب: يُعّد النحاس أحد المعادن الأساسية التي تضاف إلى المعادن الثمينة الأخرى من أجل تحسين مرونته، وصلابتها، ولونها، ومقاومتها للتآكل، ومن أشهر هذه المعادن هو الذهب، مثل: الذهب الأصفر عيار 18 قيراطًا، وبلاديوم الذهب الأبيض 18 قيراطًا، والذهب الوردي 18 قيراطًا، والذهب الأخضر الفاتح 18 قيراطًا.

– مجوهرات الفضة الإسترليني: يُعّد الجنية الإسترليني الفضي أحد المعادن التي تخلط مع النحاس، إذ تستخدم أيضًا في صنع الأواني، وأدوات المائدة، والمجوهرات، مثل:مجوهرات الجسم، وحزام الابازيم، وأزرار أكمام، وأساور، وخواتم، والقلائد.

– الاستخدامات الطبية: يُعّد معدن النحاس من السلاسل المقاومة للبكتيريا العنقودية المقاومة للمضادات الحيوية، أي أن هذه البكتيريا لا يمكنها البقاء على الأسطح النحاسية، مثل المعادن البلاتينية المستخدمة في أبواب، وأسرّة المستشفيات، إذ تُركب العديد من المستشفيات الأسطح النحاسية لوقف انتشار الالتهابات البكتيرية.

– استخدام النحاس في المنزل: يُستخدم معدن النحاس في العديد من الأجزاء المنتشرة في المنازل، مثل الأسلاك النحاسية، والأنابيب إضافةً إلى أجراء المحركات التي توصل الحرارة، والكهرباء، والآلات الصناعية، مما يسهل من عملية تبادل الحرارة، والتسقيف النحاسي الذي يتميز بديمومته الطويلة، وعدم حاجته إلى الصيانه الدورية، ومن الجدير بالذكر أن النحاس لا يحتاج إلى عملية الاستخراج من مسافات كبيرة، ويعود السبب في ذلك إلى أنه يتواجد في مكان قريب من سطح الأرض.