سفن الكهرباء تقترب من سواحل سوريا ودعم من دولتين
تتجه الإدارة الجديدة في سوريا للاعتماد على سفن الكهرباء العائمة من أجل وضع حلول لأزمة الطاقة التي تعاني منها البلاد منذ سنوات.
سفن الكهرباء تقترب من سواحل سوريا
وكشف مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس خالد أبو دي أن سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر قادمتان إلى سوريا خلال الأيام المقبلة.
وأشار خالد أبو دي في تصريحات إلى أن السفينتين تولّدان 800 ميغاواط وهو ما يعادل نصف ما يُوَلَّد حاليًا في سوريا الأمر الذي سيسهم في زيادة حصة المواطن من الكهرباء بنسبة 50 بالمئة تقريباً.
وكانت شركة كارباورشيب التركية المالكة لأسطول من محطات كهرباء عائمة منتشرة حول العالم قد كشفت مؤخراً أن محطات الشركة تعدّ أحد البدائل العديدة التي يجري تقييمها لتوفير الكهرباء في سوريا.
خطوط نقل الكهرباء
وأكد مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء إلى أن العمل جارٍ حالياً لتأمين خطوط نقل لاستقبال التيار الكهربائي من مكان رسو السفينتين.
وأوضح أن ستُمَدّ خطوط نقل كهرباء من موقع سفن الكهرباء قبالة سواحل سوريا إلى أقرب محطة تحويل لتُوَصَّل على الشبكة الكهربائية.
وأكدت كارباورشيب مؤخراً وجود محادثات بين أنقرة ودمشق حالياً لتقييم بدائل دعم قطاع الكهرباء في سوريا وأنه من السابق لأوانه كشف أيّ تفاصيل هذه المرحلة.
وتنتج شركة كارباورشيب التابعة لشركة كارادينيز القابضة الكهرباء لما لا يقل عن 12 دولة في أفريقيا وأميركا الجنوبية من خلال سفنها الراسية في موانيها.
وتبلغ قدرة أكبر سفن الشركة 470 ميغاواط أي أكثر من 10 بالمئة من الكهرباء المركبة المقدّرة في سوريا لكن هناك حاجة إلى أن تتمتع الموانئ بقدرة نقل الكهرباء اللازمة لتوصيل السفن.
الكهرباء في سوريا
كما أكد المهندس خالد أبو دي أن حجم الأضرار التي تعرضت لها محطات توليد الكهرباء في سوريا ومحطات التحويل وخطوط الربط الكهربائي كبير جداً.
وأشار إلى أن الإدارة الجديدة تسعى لإعادة تأهيل محطات التوليد وخطوط النقل لتكون الشبكة قادرة على نقل الكهرباء.
وتعرّض قطاع الطاقة السوري لأضرار بالغة منذ اندلاع الحرب في عام 2011 وتعدّ الكهرباء من العناصر الأساسية للحفاظ على الحياة واستمرارها وعودتها إلى طبيعتها في سوريا.
ومنذ أن أطاحت هيئة تحرير الشام المدعومة من تركيا ببشار الأسد بعد حرب استمرت 13 عاماً جرت محادثات بين الإدارة الجديدة وأنقرة بشأن إمدادات الكهرباء.
وكان وزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار قد أعلن مؤخراً أن تركيا مستعدة لتصدير الكهرباء إلى سوريا إذ تمتلك تركيا بالإضافة إلى توفير الكهرباء من الشبكة بين البلدين خيار استعمال سفن توليد الكهرباء.
وكانت قدرة الكهرباء في سوريا تبلغ نحو 9000 ميغاواط عام 2012 وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية وأدت الحرب التي استمرت 13 عاماً لتدمير 15 من أصل 39 محطة للكهرباء بالكامل وتضرر 10 محطات جزئياً في حين تَعطَّل أكثر من نصف البنية التحتية للكهرباء وخطوط النقل في البلاد.