كيف يدخل النفط في صناعة الأدوية

استخدام النفط في صناعة الأدوية يُستخدم ما يقارب 3% من المنتجات النفطية في صناعة المستحضرات الطبية، كما أنّ 99% من المواد الصيدلانية والمواد الأولية مُشتقة من مواد بتروكيماوية، وهي منتجات مصنوعة من البترول، بالإضافة إلى أنّها منتجات متنوعة بشكلٍ كبير تستخدم في العديد من التطبيقات، ويتمّ بدايةً تنقية النفط الخام والغاز الطبيعي؛ بهدف الحصول على منتجات هيدروكربونية ذات عدد قليل نسبياً من الهيدروكربونات (مزيج من الهيدروجين والكربون)، وتُستخدم هذه المنتجات مباشرةً في التصنيع، والنقل، أو كمادة وسيطة لصنع مواد كيميائية أخرى.

استخدام البتروكيماويات في الأدوية

تلعب البتروكيماويات دوراً مهماً في الطب، حيث تُستخدم في صناعة الراتنجات، والبلاستيك، والأفلام، كما تُستخدم في العديد من الصناعات الدوائية، ومنها ما يأتي:

– يُستخدم الفينول “phenol” والكومين “cumene” في تكوين مادة مهمّة لتصنيع البنسلين أحد أهم المضادّات الحيوية، وفي تصنيع الأسبرين.

– تُستخدم راتنجات البتروكيماويات في تنقية الأدوية من الشوائب، وبالتالي تساهم في خفض التكاليف وتسريع عملية التصنيع، كما تُستخدم الراتنجات في تصنيع أدوية الإيدز، والسرطان، والتهاب المفاصل.

– تُستخدم المشتقات النفطية كالزيوت المعدنية والفازلين في العديد من الكريمات والمستحضرات الطبية الموضعية، ويُستخدم القطران “Tar” في المستحضرات الخاصة بعلاج الصدفية والقشرة.

– تلعب البوليمرات دوراً أساسياً في تطوير تكنولوجيا توصيل الدواء، من خلال ضبط عملية إطلاق المادة الفعالة في الأدوية وبجرعات ثابتة ولفترة طويلة، وضبط إطلاق الأدوية المحبة للماء “hydrophilic” والأدوية الكارهة للماء “hydrophobic”.

النفط

النفط عبارة عن مادة كثيفة القوام يتراوح لونها ما بين اللون الأصفر واللون الأسود، وهي مزيج من الهيدروكربونات الغازية، والسائلة، والصلبة، وتتكوّن بشكلٍ طبيعي تحت سطح الأرض، ومن الممكن فصلها إلى أجزاء للحصول على البنزين، والغاز الطبيعي، والنافثا، والكيروسين، وزيوت التشحيم، وشمع البرافين، والأسفلت، والوقود، واستخدامها كمواد خام لمجموعة واسعة من المنتجات المشتقة.