مشروع طاقة متجددة على أنقاض مركز فحم في الصين
مشروع طاقة متجددة بقيمة 55 مليار يوان (7.7 مليار دولار) تستعد الصين لإطلاقه في خطوة طموحة أعلنتها مجموعة جيننغ القابضة المملوكة للدولة.
وبدء العمل في المشروع الذي يجمع بين توربينات الرياح، والألواح الشمسية، وأنظمة تخزين الطاقة. قبل أيام قليلة، حيث تقيم الشركة مشروعها الصديق للبيئة على أراضي مقاطعة شانشي. وتحديداً في مدينة داتونغ التي لُقّبت على مدى عقود طويلة بـ “عاصمة الفحم الصينية”. إذ أسهمت في إنتاج الكهرباء عبر الفحم.
مشروع طاقة متجددة متنوع
من خلال مشروع طاقة متجددة متنوع في الصين. ترتبط المنشأة الجديدة -التي تشمل 6 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية. و3.4 غيغاواط/ساعة من قدرات تخزين الطاقة- بالشبكة بحلول نهاية العام المقبل 2025. بحسب وكالة “بلومبرغ” الأميركية.
ويَعِد هذا المشروع بتزويد بكين والمناطق المحيطة بها بإمدادات الكهرباء، عبر خط الكهرباء داتونغ-تيانجين عالي الجهد.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب عام قياسي للتركيبات المتجددة في الصين. إذ أفادت تقارير بأن تركيب الألواح الشمسية الجديدة بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023 تضاعف مقارنةً بالعام السابق له 2022.
الطاقة المتجددة في الصين
يُعد المشروع جزءًا من خطوات متسارعة تتخذها الصين نحو الطاقة المتجددة. إذ تتوقع الوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030. ثم الانخفاض تدريجياً حتى الوصول إلى الهدف الأكبر “الحياد الكربوني” بحلول عام 2060.
وتتجه الصين بخطى حثيثة نحو تعزيز قدراتها في مجال الطاقة المتجددة. إذ بلغت نسبة إسهامات مصادر الطاقة المتجددة من إجمالي استهلاك الطاقة في الصين نحو 15% في عام 2020. وهو ما يمثّل زيادة ملحوظة عن السنوات السابقة.
كما تضع الصين نصب أعينها هدفاً طموحاً لتحقيق 20% من استهلاك الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030. في خطوة تؤكد التزامها بالحفاظ على البيئة والإسهام في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي. وما يزال تحقيق الحياد الكربوني واحداً من أهم الملفات التي تهتم بها الدولة لا سيما أنها أكبر منتج للانبعاثات الكربونية عالمياً. وأحد أكبر مستعملي الوقود الأحفوري.
(اليوان الصيني = 0.14 دولاراً أميركياً)