أجزاء السيارة وفوائدها
تعد السيارة في شكلها الحالي وشكلها القديم واحدةً من أهم الاختراعات التي شكلت وجه تاريخ البشرية الجديد، إذ سهلت حياة الإنسان وجعلت التنقل بين الأماكن أكثر سهولة ويسرًا وأقل وقتًا مما كان يتطلبه التنقل على الدواب أو الأقدام، كما سهلت المركبات الكثير من العمليات اليومية المهمة مثل البناء والعمران ونقل المواد والعمال من وإلى أماكن العمل.
وتختلف السيارة الحالية المتعارف عليها اليوم عن السيارة في بداية اختراعها على الرغم من أن المبدأ الذي تعمل بموجبه هو مبدأ واحد، ويمكن تصنيف السيارة إلى أنواع عدة تبعًا لوظيفتها وحجمها وقوة محركها؛ إذ يوجد السيارة الصغيرة ذات الاستخدام الشخصي، والحافلات المتوسطة والكبيرة والتي تُستخدم لنقل عدد كبير من الناس.
وتعرّف السيارة على أنها مركبة آلية تشكلت بفعل تجميع عدد من الأجزاء الميكانيكية والكهربائية التي صممت لتعمل في تجانس وتناسق واحد؛ إذ تنقل المكونات الكهربائية الأوامر إلى الميكانيكية للإتيان بحركة معينة.
ويعود تاريخ اختراع السيارة للمرة الأولى إلى أواخر القرن التاسع عشر على مراحل متعددة؛ إذ إن المركبة المريحة التي نعرفها اليوم تطلبت الكثير من الجهود التشاركية بين كل من ألمانيا وفرنسا على يد ثلة من ألمع العقول وأكثرها بروزًا آنذاك ومنهم كارل بنز، ونيكولاس أوتو، وغوتليب دايملر، وغيرهم.
أجزاء السيارة وفوائدها
تتألف السيارة من العديد من الأجزاء الدقيقة والمتباينة من حيث حجمها وفائدتها، وبعضها ضروري ورئيسي في أي مركبة بغض النظر عن نوعها، وبعضها الآخر أقل أهمية، ويجدر بالسائق أن يتعرف على سيارته وجميع الأجزاء التي تتكون منها، فذلك سيجعله أكثر قدرة على التعامل معها والحفاظ عليها لعمر افتراضي أكبر، وتقسم اجزاء السيارة إلى مجموعتين هما الميكانيكية والكهربائية وفيما يلي سنبين تلك الأجزاء ووظيفة كل منها على حدة:
أجزاء السيارة الميكانيكية
تعني الأجزاء الميكانيكية في السيارة تلك التي تعمل على مبدأ القوة والحركة آليًا، وفيما يلي نوضحها:
المحرك: هو الجزء المسؤول عن توليد القدرة اللازم نقلها إلى الأجزاء المخصصة والمتصلة بالعجلات الخلفية والأمامية، ويعمل المحرك بنوع من أنواع الوقود مثل البنزين أو زيت الديزل أو السولار أو الغاز الطبيعي وغيره، وفي عصرنا الحالي ومع تقدم العلوم فإن بعض المحركات تعمل بالكهرباء.
ويتكون المحرك من مجموعة من القطع هي: رأس الأسطوانات، غطاء رأس الاسطوانات، مجمع العادم، الحدافة، ترس الحدافة، حوض الزيت، الدينامو ومبدئ الحركة، ويعمل المحرك في السيارة على مبدأ الاحتراق الداخلي، وتعتمد الطاقة الكلية للسيارة على حجم المحرك؛ إذ كلما زاد حجمه تضاعف عزم المركبة.
الباور ستيرنج: وهو جزءٌ رئيسي من نظام توجيه حركة السيارة إلى جانب عجلة القيادة، ويجب على سائق السيارة تفقد مستوى الزيت الموجود فيه حتى لا يصبح لينًا ويميل إلى الارتخاء مع كثرة الاستخدام.
الفرامل: إن وظيفة الفرامل الأساسية هي إيقاف السيارة بالتزامن مع ضغط السائق على الدواسة، ويجب على سائق السيارة أيضًا أن يتفقد كمية الزيت الموجودة في مخزن الفرامل من حين إلى آخر، وتحتوي السيارة على نوعين من الفرامل أحدهما للعجلات الأمامية والآخر للخلفية.
الراديتر: يوجد في حوض المحرك، ووظيفته تبريد المحرك بواسطة مروّحة خاصة، وعلى السائق التحقق من مستوى الماء الموجود في الخزان الخاص بالراديتر دوريًا، كما يجب التأكد من خلو الخزان من الصدأ ودقة عمل المروحة وصيانتها باستمرار.
الجير: وهو الجزء المسؤول عن التحكم في سرعة المركبة إذ ينقلها من سرعة إلى أخرى، وينقسم لنوعين هما: الأوتوماتيكي والعادي، ففي سيارة الأتوماتيك تنحصر وظيفة الجير في التوقف أو الرجوع أو السرعة العادية، ويستطيع السائق التحكم بمقدار السرعة بالضغط على دواسة البنزين.
القابض الهيدروليكي: المعروف باسم (الكلتش) بالعامية وهو عبارة عن أسطوانة الدبرياج، وتفصل المحرك عن العجلات عند النقل بين سرعة وأخرى، وهو موجود فقط في سيارات الجير العادي.
نظام التوجيه: وظيفته توجيه السيارة يمينًا وشمالًا، ومن مهامه الأخرى المحافظة على توازنها، وعلى السائق أن يتجنب المنحنيات الحادة، والمرور على المطبات بسرعة كبيرة.
أجزاء السيارة الكهربائية
يُقصد بها الأجزاء المعقدة التي تتحكم بها الطاقة الكهربائية المتولدة في المركبة، وسنبينها فيما يلي بالتفصيل:
البطارية: لها أنواع وأشكال وسعات مختلفة بحسب نوع السيارة، ووظيفتها تزويد الأجزاء الكهربائية بالطاقة كالمذياع والأنوار، ويجب تفقدها باستمرار وتغيير محتواها من الماء كل 6 أشهر.
بادئ الحركة: المتعارف عليه بالعامية باسم (المارش) وهو محرك بدء التشغيل، ويجب على السائق الانتظار لبضع ثوان بعد تشغيل السيارة ومن ثم الانطلاق، إذ إن التشغيل السريع للمركبة يضر به كثيرًا.
الدينامو: هو شاحن البطارية بعد نفاد الطاقة في السيارة، وعلى السائق مراجعة الميكانيكي المختص بعد قطع السيارة لمسافة أكثر من 10 آلاف كيلو متر لتفقد صلاحيته.
طقم الكهرباء: يشمل هذا الطقم البوجيهات والكوندينسر واللابلاتين، وعلى السائق الامتناع عن ترك مفتاح السيارة فيها وهي في وضعية التشغيل لفترة طويلة، وذلك للمحافظة عليها لأطول فترة ممكنة.
الفيوزات: ومهمتها المحافظة على أسلاك السيارة في حالة جيدة، ويجب استبدالها في حال تعرض المركبة للاحتراق.
مبدأ عمل السيارة
يبدأ محرك السيارة بالعمل فور وضع مفتاح التشغيل في السيارة في المكان المخصص له، إلا أن هذه العملية البسيطة الظاهرة أمام السائق تتطلب عدة مراحل سريعة تعمل داخل الهيكل الحديدي، وسنين فيما يلي مبدأ عمل السيارة بالخطوات:
تولّد البطارية الطاقة وتوصلها إلى المحرك، مما يسبب حركة المكابس واندفاع المحرك إلى الأعلى.
تبدأ المروحة بالدوران من المحرك لتسحب معها الهواء للفلتر.
يبدأ الفلتر بتنقية الهواء من العوادم والحصى الصغيرة من الهواء.
يُدفع الهواء النظيف إلى خزان الوقود (ديزل، بنزين، سولار).
يُمزج الهواء مع الوقود بالتزامن مع ضغط السائق على دواسة البنزين.
يفتح الصمام الباب مما يسمح بمرور الهواء والوقود وتوليد حركة تتابعية.
تُشعل شرارة اشتعال الوقود في الخزان مسببةً انفجارًا يدفع المكابس إلى التحرك.
تبدأ الاسطوانات في المحرك ببث الطاقة فيه مما يمنح السائق العزم والقوة على التحكم فيها وقيادتها.
استخدامات السيارة
يتزايد الطلب على شراء السيارات كثيرًا في العديد من مناطق العالم المتقدمة والنامية، فعلى الرغم من تركز التصنيع في بعض الدول دون غيرها مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا واليابان والمملكة المتحدة وكوريا والصين وغيرها، إلا أن معدل الاستيراد من دول العالم كافة آخذٌ بالارتفاع، وذلك لأن استخدامات المركبات لا تقتصر على الاستخدام الفردي اليومي للتنقل، وفيما يلي نبين ذلك:
الحافلات: وهي عبارة عن مركبات أكبر حجمًا من السيارات الصغيرة، وقد تختلف في أحجامها لكن الغرض الرئيسي منها هو نقل مجموعة كبيرة من الركاب قد تصل إلى المئات.
الشاحنات: وهي مركبات ضخمة الحجم تُستخدم للنقل التجاري وشحن البضائع لمسافات طويلة أو قصيرة وبكميات هائلة.
سيارة الأجرة: التي يسميها الكثيرون بالتاكسي، ويستخدمها الفرد بشكل شخصي للتنقل من مكان إلى آخر.
سيارات الإسعاف: تكون مجهزة بمعدات الإسعافات الأولية لنقل المصابين إلى المشفى.
سيارات الشرطة: وتكون مميزة بألوان وأنوار لتساعد رجال الأمن على التعرف عليهم.
سيارات الإطفاء: التي يستخدمها الدفاع المدني للسيطرة على الحرائق والوصول إليها.