توليد الكهرباء من الغاز الحيوي في الأردن يوفر إمدادات مستدامة لتنقية المياه
يشكل توليد الكهرباء من الغاز الحيوي في الأردن أحد الحلول لتأمين إمدادات مستدامة لقطاع تنقية المياه وتحليتها في المملكة في خطوة تدعم التوجهات الرامية لتنويع مزيج الطاقة.
مشروع حيوي وإنجاز ريادي لتوليد الكهرباء
وأعلنت شركة مياه العقبة بدء تشغيل محطة توليد الكهرباء باستعمال الغاز الحيوي في محطة التنقية شمال العقبة في خطوة تعكس التزام الشركة بالابتكار والاستدامة.
ووفق بيان يعد مشروع توليد الكهرباء من الغاز الحيوي في الأردن من الإنجازات الريادية على مستوى المملكة ويهدف إلى تعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة وتحقيق كفاءة بيئية واقتصادية للمحافظة على موارد البيئة سليمة معافاة.
ويشكل الغاز الطبيعي نحو 61.1 بالمئة من إجمالي إنتاج الكهرباء في الأردن خلال 2023 متراجعاً من نحو 68 بالمئة في 2022 و73 بالمئة خلال 2021 وفق التقرير السنوي لوزارة الطاقة والثروة المعدنية.
وأسهمت الطاقة المتجددة في الأردن بنحو 26.28 بالمئة خلال 2023 مقارنة بنسبة 27 بالمئة من الكهرباء المركبة في 2022 بعد ارتفاعها من 26 بالمئة خلال 2021.
توليد الكهرباء من الغاز الحيوي
وقال مدير عام الشركة المهندس مفيد اللوزي إن تشغيل محطة توليد الكهرباء من الغاز الحيوي يُعد إنجازاً ريادياً يعزز مكانة الشركة بصفتها شركة سبّاقة في اعتماد حلول مبتكرة ومستدامة.
ولفت إلى أن الشركة هي أول من يطبق النموذج المتكامل للطاقة المتجددة في العقبة إذ يمثل المشروع نقلة نوعية نحو تحقيق الاعتماد الذاتي للكهرباء في محطة التنقية الخاصة بنا وتخفيف الضغط على الشبكات التقليدية ما يسهم في توفير بيئة نظيفة وصحية.
وأضاف أن المشروع يبرز التزام الشركة بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمجتمع المحلي، وتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة البيئية.
ويدعم المشروع الجهود الوطنية لمكافحة التغير المناخي كما يسمح بإعادة استعمال النفايات العضوية (الحمأة) بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة.
معالجة مياه الصرف الصحي
وقامت شركة مياه العقبة ببناء مرافق جديدة لزيادة قدرة معالجة مياه الصرف الصحي من 12 ألف متر مكعب إلى 40 ألفا يومياً ما سيمكن المحطة من تحسين جودة مياه الصرف الصحي.
وتعتمد المرافق الجديدة في محطة التنقية في تشغيلها على البدائل الخضراء مثل الطاقة الشمسية والغاز الحيوي المنتج من خلال عملية معالجة مياه الصرف الصحي لدعم استدامة المحطة.
ويستهدف الأردن التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة من أجل رفع مساهمتها في مزيج الكهرباء الوطني إلى 50 بالمئة من المزيج الوطني بحلول 2030 بما يدعم خططه لترشيد فاتورة استيراد الوقود.
وكان الأردن قد حاز المرتبة الأولى في نسبة الاستطاعة المركبة لمصادر الطاقة المتجددة دون احتساب الطاقة الكهرومائية وفقاً لتقرير المؤشر العربي لطاقة المستقبل لعام 2022 الذي يعدّه المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وتعمل المملكة حالياً على العديد من الدراسات والتحول نحو الشبكات الذكية لاستيعاب المزيد من الطاقة المتجددة مع تأكيد أهمية تحسين كفاءة استعمال الطاقة في القطاعات المختلفة إذ أطلقت الوزارة العديد من البرامج لدعم مختلف القطاعات في هذا المجال.