تخزين طاقة الهواء المضغوط.. تقنية جديدة تحظى بالاهتمام
تحظى تقنية تخزين طاقة الهواء المضغوط التي تعتبر إحدى التقنيات الجديدة باهتمام في مناطق عديدة حول العالم، ومنها ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا، التي عقدت حكومتها مؤخراً اتفاقًاً مع إحدى الشركات الكبرى لبناء محطة جديدة في كهف تحت الأرض.
وتمثّل تقنيات تخزين الكهرباء حجر الزاوية في توفير إمدادات الكهرباء المطلوبة حال انقطاع الإمدادات في أوقات الذروة.
واتفقت شركة هيدروستور Hydrostor مع مُشغل شبكة نقل الكهرباء في ولاية نيو ساوث ويلز “ترانسغرد” Transgrid، لإقامة أحد مشروعات التخزين في أستراليا. وهو مشروع سيلفر سيتي لتخزين الطاقة في أحد الكهوف. وفقاً لما نشره موقع بي في ماغازين PV Magazine، يوم الجمعة الماضي.
تخزين طاقة الهواء المضغوط.. مصدر طاقة بديل
يقع مشروع التخزين في أستراليا في موقع منجم بوتوسي Potosi، بالقرب من مدينة بروكن هيل. حيث يخصص بقدرة 200 ميغاواط، 1600 ميغاواط/ساعة، لدعم موثوقية إمدادات الكهرباء إلى مدينة بروكن هيل الأسترالية بحلول بداية عام 2027.
وبموجب الاتفاقية، تخطط شركة هيدروستور لبناء مشروع تخزين طاقة الهواء المضغوط بسعة تخزينية تبلغ 8 ساعات.
ويوفّر المشروع مصدر طاقة احتياطياً موثوقًاً لـ 170 ألف شخص يعيشون في مدينة “بروكن هيل”.
وسيستعمل المشروع نظام تخزين الطاقة طويل الأمد أو تقنية تخزين طاقة الهواء المضغوط المتقدمة إيه-سي إيه إي إس (A-CAES). التي تعمل بطريقة مشابهة للمحطات الكهرومائية لتخزين الطاقة بالضخ.
وستحل المنظومة الجديدة محل توربينات الديزل الحالية التي تقدم الدعم حالياً في أثناء انقطاع التيار الكهربائي المخطط له أو غير المخطط له.
ويرى نائب رئيس شركة هيدروستور، مارتن بيكر. إن الشراكة الجديدة مع “ترانسغرد” تأتي بعد أن أعلنت الشركة عن اتفاقية مُلزمة مع شركة التعدين الأسترالية بيريليا Perilya. للاستفادة من الأصول الحالية في موقع منجم بوتوسي، لدعم بناء مشروع سيلفر سيتي، أحد أهم مشروعات تخزين طاقة الهواء المضغوط في أستراليا.
وقال: “يُعد هذا إنجازاً مهماً آخر في تطوير مشروع البنية التحتية الحيوي. الذي سيضمن توصيل الطاقة النظيفة، فضلاً عن تأمين مصادر الطاقة الاحتياطية لمنطقة بروكن هيل”.
ومن المتوقع أن يحقق مشروع سيلفر سيتي فوائد اقتصادية كبيرة لمنطقة بروكن هيل. إذ تُقدر شركة هيدروستور أنه سيسهم بنحو مليار دولار (660 مليون دولار أمريكي) في الاقتصاد المحلي، وسيولّد 750 فرصة عمل في أثناء البناء و70 وظيفة دائمة بمجرد تشغيله.